يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
المملكة العربية السعودية - المدينة المنورة - العلا - فضلا
0541309797
في عالمنا اليوم، نجد أن الكثير من الناس يسعون لتحقيق الخير ومساعدة الآخرين، سواء من خلال الصدقة أو كفالة اليتيم و لكن أيهما أفضل؟ هل تقديم المساعدة المالية السريعة من خلال الصدقة هو الطريق الأمثل؟ أم أن كفالة اليتيم تقدم تأثيرًا أكبر وأبقى على حياة هؤلاء الأطفال؟ في هذا المقال، سنوضح الفرق بين الصدقة وكفاله اليتيم، وأيهما يمكن أن يُحدث أثرًا أكبر في حياة المحتاجين والمجتمع بشكل عام وسنوضح أيضًا كيف يمكن لكل منا أن يساهم في تحسين حياة الأيتام والفقراء، ولماذا يُعتبر دعم الأيتام من الأعمال الخيرية التي تُحظى بمكانة خاصة في الإسلام.
قبل أن نقرر أيهما أفضل، لابد أن نفهم معنى كل من الصدقة وكفاله اليتيم:
الصدقة: هي المال أو المساعدة التي تُعطى للفقراء والمحتاجين طواعية، دون مقابل؛ الصدقة يمكن أن تكون بأي شكل، سواء كانت مالًا أو طعامًا أو مساعدة في شكل معين من الخدمات و الهدف من الصدقة هو تحقيق الخير في المجتمع وإعانة الفقراء والمحتاجين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
كفالة اليتيم: هي نوع من أنواع الصدقة المستمرة التي تركز بشكل خاص على الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما؛ كفالة يتيم تتضمن تأمين المساعدة المادية للأطفال الأيتام بما في ذلك التعليم، الرعاية الصحية، الغذاء، الملابس، والمساعدة النفسية .
قد يهمك ايضا :دورك في بناء مأوى للأيتام لتأمين مستقبلهم المشرق
تعتبر كفالة يتيم من الأعمال التي حثنا الإسلام عليها بشكل خاص فقد جاء في الحديث الشريف: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" (رواه البخاري). هذا الحديث يعكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها كافل اليتيم في الإسلام، حيث يترافق كفاله اليتيم مع الأجر العظيم في الآخرة.
من خلال كفاله اليتيم، يمكن لكل شخص أن يساهم في تغيير حياة طفل قد يعاني من قسوة الحياة، ويمنحه الفرصة لتحقيق طموحاته وأحلامه كما أن كفالة يتيم لا تقتصر على توفير الطعام والشراب فقط، بل تشمل العناية التعليمية والصحية والنفسية، مما يعزز فرص اليتيم في الحياة.
الصدقة أيضًا من الأعمال المباركة في الإسلام، فقد ورد في الحديث الشريف: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" (رواه الترمذي). تؤكد الأحاديث النبوية أن الصدقة تساهم في تطهير النفس وزيادة الأجر عند الله. ومع أن تأثير الصدقة قد يكون فورياً في تلبية حاجة معينة، إلا أن ثوابها يمكن أن يستمر طالما أن الشخص الذي تلقي الصدقة ينتفع منها.
يُفضل في الإسلام أن تكون الصدقة مستمرة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة صدقة جارية" (رواه مسلم) وهنا يظهر الفرق بين كفاله اليتيم والصدقة المؤقتة، حيث يمكن أن تكون كفاله اليتيم بمثابة صدقة جارية، حيث تستمر فوائده على اليتيم طوال فترة كفالته.
استدامة التأثير: توفر كفاله اليتيم دعمًا مستمرًا للطفل، مما يساعد في بناء شخصيته وتطوير مهاراته بينما الصدقة قد تكون لحاجة معينة ومحددة، فإن كفاله اليتيم تضمن للطفل فرصة النمو في بيئة صحية ومستقرة.
الأثر العاطفي والنفسي: إن كفاله اليتيم تمنح الطفل إحساسًا بالانتماء والدعم العاطفي، مما يحسن من حالته النفسية بينما الصدقة قد تساهم في تلبية احتياجات فورية، فإن كفالة اليتيم توفر للطفل شعورًا بالأمان والاستقرار على المدى البعيد.
الفوائد الجسدية والتعليمية: من خلال كفاله اليتيم، يتوفر للأطفال فرص التعليم والرعاية الصحية، وهو ما لا توفره الصدقة المؤقتة كما أنها فرصة لتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تُمنح الفرصة للطفل اليتيم ليعيش حياة مشابهة لأقرانه.
قد يهمك ايضا :أجمل هدية تقدمها لمن تحب تعيش طويلاً وتُخلد أثرها
على الرغم من الفوائد العديدة لكلا العملين، فإن هناك تحديات قد تواجه الأفراد والمؤسسات في تقديم الصدقة أو كفاله اليتيم وتتمثل فيما يلي:
التحديات التي تواجه الصدقة:
قد يعاني البعض من صعوبة في تقديم الصدقة بانتظام بسبب ضيق ذات اليد و في بعض الأحيان، قد يشعر المتصدقون أنهم غير قادرين على التبرع بمبالغ كبيرة، مما قد يثنيهم عن تقديم أي دعم.
في بعض الحالات، قد تفتقر الصدقة إلى الاستدامة، حيث تقتصر على احتياجات فورية قد تنتهي بمجرد تلبيتها، دون أن تُحدث تغيرًا طويل الأمد في حياة المحتاجين.
التحديات التي تواجه كفاله اليتيم:
تتطلب كفاله اليتيم التزامًا طويل الأمد، وهو ما قد يشكل تحديًا لبعض الأفراد بسبب التغيرات في ظروفهم المالية.
قد يصعب على البعض متابعة نتائج الكفالة أو التأكد من كيفية استخدام المساعدات التي يتم تقديمها، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعيات الخيرية لضمان الشفافية.
تقوم جمعية فضلا الخيرية بدور كبير في توفير برامج كفاله اليتيم، حيث تلتزم الجمعية بتقديم الدعم الكامل للأطفال الأيتام في مختلف المجالات، مثل التعليم، الرعاية الصحية، والإسكان و من خلال كفالة اليتيم عبر الجمعية، يحصل الطفل اليتيم على جميع احتياجاته الأساسية ويعيش حياة أفضل وأكثر استقرارًا.
كما توفر الجمعية العديد من الفرص للأفراد الذين يرغبون في كفاله اليتيم و من خلال التبرع الشهري أو السنوي، يمكن للمجتمع أن يكون له دور فعال في تحسين حياة الأيتام وتوفير لهم فرصة للنمو في بيئة صحية وآمنة.