كيف يمكنك أن تحدث فرقًا حقيقيًا من خلال كفالة الاسر الفقيرة؟
هل فكرت يومًا كيف يمكنك أن تترك بصمة خالدة وتستثمر في عملٍ هو من أحب الأعمال إلى الله؟ هذا الطريق يبدأ من كفالة الاسر الفقيرة، ذلك العمل الإنساني النبيل الذي يجسد أسمى معاني التراحم والتكافل، وتعتبر جمعية فضلا الخيرية منارة هذا العطاء، حيث تمد جسور الأمل بين قلوب المحسنين والأسر المتعففة التي تنتظر من يخفف عنها أعباء الحياة.
قد يهمك ايضا: اكفل يتيمًا وأسرة مدى الحياة
كفالة الاسر الفقيرة: عطاء يتجاوز حدود المال ليصنع الأمان
حين نتحدث عن كفالة الأسرالفقيرة، فإننا لا نعني مجرد تقديم مساعدة مالية عابرة، بل نتحدث عن احتواء كامل يحفظ كرامة الإنسان ويصون إنسانيته، إنها تعني تحويل الخوف إلى طمأنينة في بيتٍ كان يئن تحت وطأة الحاجة، ورسم ابتسامة حقيقية على وجوه أطفال حرموا من أبسط حقوقهم، هذا العمل هو روح الإسلام وجوهره، وهو ما يعزز بنيان مجتمع متين قائم على المحبة والتعاون.
إن كفالة اسرة متعففة هي استثمار حقيقي في مستقبل المجتمع، فهي تحمي الأبناء من مخاطر الجهل والفقر، وتساهم في تنشئة جيل واعٍ ومنتج، كل مساهمة في هذا المجال هي بمثابة حجر أساس في بناء وطن قوي ومترابط، وهذا هو الهدف الأسمى الذي تسعى لتحقيقه جمعية فضلا الخيرية عبر برامجها الموجهة التي تضمن وصول دعمكم إلى مستحقيه الحقيقيين.
فضل كفالة الأسر: منزلة تبلغ بها أعالي الجنان
لقد رفع الإسلام من شأن السعي في قضاء حوائج الناس، وجعل لمن يقوم به منزلة رفيعة ومكانة عالية قد لا يبلغها الكثيرون بغيره من العبادات، ففي كتاب الله العزيز، نجد الثناء على من يبذل ماله في سبيل الله لمساعدة المحتاجين، حيث يقول تعالى في وصف عباده الأبرار: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾ (سورة الإنسان: 8)، هذه الآية العظيمة ترسم صورة المؤمن الحقيقي الذي يتغلب على حبه للمال ويقدمه لمن هو أشد حاجة إليه، لا يرجو إلا وجه الله والدار الآخرة.
وفي السنة النبوية المطهرة، نجد أن أجر هذا العمل يفوق كل تصور، حيث قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: "السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ" (متفق عليه)، تخيل أنك تنال أجر المجاهد في سبيل الله، وأجر من يقضي ليله في الصلاة ونهاره في الصيام، وأنت في مكانك، فقط لأنك كنت سببًا في كفالة الأسر الفقيرة وتفريج كربتها.
اقرأ ايضا: أجر دائم +13 مشروع
بصمتك تصنع الفرق: كيف تساهم في هذا الخير العظيم؟
إن مساهمتك في كفالة الاسر الفقيرة ليست مجرد صدقة تنتهي بإنفاقها، بل هي مشروع خيري متكامل يمتد أثره لسنوات، أنت تساهم في تعليم طفل، وعلاج مريض، وتوفير مأوى آمن لأسرة، إنها كفالة الأسر التي تحول الضعف إلى قوة، واليأس إلى عمل، لا تستهن بأي مبلغ تقدمه، فإنه قد يكون طوق نجاة لأسرة بأكملها، وسببًا في دعوة صادقة لك في ظهر الغيب.
كن شريكًا في العطاء مع جمعية فضلا الخيرية
إن باب كفالة الاسر الفقيرة ما زال مفتوحًا على مصراعيه، يدعوك لتكون من أهل الفضل والإحسان، لا تفوت هذه الفرصة لتكون اليد التي تمسح دمعة محتاج وتدخل الفرحة على قلوب أنهكها العوز.
انضم اليوم إلى ركب الخير، وساهم عبر جمعية فضلا الخيرية في دعم مشروع كفالة الاسر الفقيرة، اجعل عطاءك استثمارًا رابحًا في دنياك وآخرتك، فما تقدمه اليوم هو سترة وأمان لأسرة، وغدًا سيكون نورًا وظلاً لك يوم لا ظل إلا ظله.
قد يهمك ايضا: أثر ترميم وتأثيث المنازل على الأسر المحتاجة
